رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

مشهد السيدة العجوز فى الميدان

أجواء هذه الأيام تتشابه كثيرا مع أجواء ماقبل 25 يناير , وإن حملت بعض الإختلافات الجوهرية , أولا , لم يكن يكن فى الحسبان أن تمتد الثورة وتنتشر حتى أدت إلى سقوط مبارك فى دوى هز العالم , كانت عظمة وسلمية المصريين الذين قدموا نموذجا أبهرالعالم أجمع وأصبحوا مثالا يُحتذى به , والثانى أن هذه الجماهير الأصيلة بعد أن نجحت ثورتها , لم تفكر فيما تفعل بعدها , نركت الميدان وعادت إلى بيوتها , وسلمت الثورة إلى أيدى غير أمينة , بالغت فى الخيانة حتى أوصلت مصر إلى ماهى فيه الآن , وشارك فى هذا النصب العلنى الفاضح مجلس عسكرى إستأمنته الناس على الثورة ومستشارون خانوا المبدأ والضمير وإعلاميين سدنة كل العهود من الذين يتقنون إمساك العصا من الوسط  والطامعون فى المغانم والمناصب والخيانة بكل أشكالها وألوانها حتى إنتهى المطاف برئيس جاء بضغوط وبجرائم إمتدت من التعامل مع جهات أجنبية ونزوير إنتخابات وتسلط وفساد وخراب طال كل شئ فى طول البلاد وعرضها .
اليوم ومع إستعداد الجماهير , بل مع إستعداد الشعب المصرى بكل طوائفه لإحياء ثورته وإستردادها من الخاطفين والسارقين وتجار الدين يختلف الوضع , فلم يعد الهدف إسقاط النظام وحكم الإخوان الفاسد فقط , بل الهدف هو ماوراء سقوطه بعد أن تعلمت مصر الدرس ووعته جيدا , لم يعد هناك مجال لكل الخطايا التى حدثت وأودت بنا إلى الهاوية , وإذا كان شباب مصر الرائع هو من يخطط ويلهمه الله بالإبداع وبفكرة تمرد التى جمعت الشعب تحت راية واحدة رجالا ونساءا , كبارا وصغارا , يتبقى لنا أن نقول أن الموقف هذه المرة أفضل كثيرا من 25 يناير , فالشرظة وقتها كانت مع النظام قلبا وقالبا , ولكنها اليوم تقف صفا واحدا مع الشعب وتلهمه برسائل إطمئنان بين الحين والآخر أن الشرطة مع الشعب ضد النظام بل وهتفت بسقوط النظام , الجيش اليوم غير جيش الأمس وأقصد المجلس العسكرى وليس الجيش المصرى الوطنى العظيم , فلا تواطؤ اليوم ولا بيع لمصر بتحالف أمريكى لصالح الإخوان , ولن يغفر الشعب ولا التاريخ لطنطاوى ما فعله فى مصر , وإن كانت هى إرادة الله أن يكشف لنا تجار الدين حتى يكون القضاء عليهم قضاءا مبرما لا ندم فيه ولا عليه .
ومن أجمل المشاهد التى عاصرتها هذه الأيام مشهد السيدة العجوز التى تخطت السبعين أمام فرن العيش وهى تتحدث بحماس الشباب وتقسم أن تنزل إلى الميدان فى هذا اليوم رغم إشفاقى عليها فأنصحها بالوقوف أمام بيتها حتى لا تتعرض لمكروه ولكنها مصممة , فما رأته فى هذه السنة السوداء لم تراه من قبل خلال عمرها المديد , والغريب أنها ليست وحدها ولكن نساء فى سنها أو أصغر قليلا يشاركنها الرأى ويتحدثوا بحماس وبلا خوف , هذا الخوف الذى ودعه الشعب المصرى إلى غير رجعة .
مصر بخير , وستكون أفضل بعد 30 يونيو ورحيل الكائنات التى ليس لها دين وليس لها وطن , ليس من مصر وحدها ولكن من كل مكان تتواجد فيه وتجتهد فى تخريبه .
اللهم لك الحمد والشكر أن إبتليتنا بحكم الإخوان حتى يعرفهم الناس على حقيقتهم ويكتبوا نهايتهم بأيديهم .
نازل يوم 30 مع جدتك المصممة على النزول ؟ هى بتقول لك حتلاقينى هناك .

الاثنين، 24 يونيو 2013

أبطال مصر - 1

كان أمس يوم الأبطال , الأبطال الذين لا يخشون فى الحق لومة لائم , ولا سلطان جائر , فى زمن باع الكثير ضمائرهم وتاجروا مع السلطان فى تجارة خاسرة مصيرها الزوال .
البطل الأول هو المستشار خالد محجوب رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية الذى قاوم الضغوط ووقف شامخا لطلب الحق حتى أصدر حكمه التاريخى أمس الأحد فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون وكشفت المحكمة أمس الأحد، صحة ما جاء في تحقيقات وجلسات نظر قضية الهروب من سجن وادي النطرون، بأنه كان هناك مخطط لتهريب السجناء قام بتنفيذه حركة حماس وكتائب القسام وحزب الله بالاتفاق مع عناصر جهادية وسلفية وإخوانية . وكشفت المحكمة أيضا من خلال شهادة الشهود ومشاهدة الاسطوانات المدمجة أن التشكيلات الجهادية استغلت حالة التدهور الأمني في البلاد وقامت بمهاجمة سجون المرج وابوزعبل ووادي النطرون وتهريب السجناء الفلسطينيين ومن تنظيمات الجهاد وإخوان مسلمين وهم: أيمن عبدالله نوفل من حركة حماس، رمز فوقي من حماس، محمد محمد مرسي العياط من تنظيم الإخوان، وصبحي صالح، عصام العريان، سعد الحسيني، محمد حامد،سيد حسين،سعد الحسيني،وغيرهم.
وخاطبت المحكمة  الإنتربول الدولى للقبض على سامى شهاب القيادى بحزب الله وأيمن نوفل القيادى بحركة حماس ومحمد محمد الهادي و رمزى موافى أمير تنظيم القاعدة فى سيناء، وإحضارهم للتحقيق معهم بتهمة الهروب من السجن. وكلفت النيابة العامة بإجراء تحقيقات مع المتهمين حيال القبض عليهم فى التهم المنسوبة إليهم بالتخطيط للهروب من سجن ودى النطرون إبان ثورة 25 يناير.من التشكيلات الجهادية التى استغلت حالة التدهور الأمني في البلاد وقامت بمهاجمة سجون المرج وابوزعبل ووادي النطرون وتهريب السجناء الفلسطينيين ومن تنظيمات الجهاد وإخوان مسلمين وهم: أيمن عبدالله نوفل من حركة حماس، رمز فوقي من حماس، محمد محمد مرسي العياط من تنظيم الإخوان، وصبحي صالح، عصام العريان، سعد الحسيني، محمد حامد،سيد حسين،سعد الحسيني،وغيرهم. من المساجين الذى بلغ عددهم 34 هاربا .
تحية لهذا المستشار العظيم الذى واجه ضغوطا هائلة وآخرها كان طلب الرد الذى رفض وإسشتمر فى نظر القضية رغم محاولات الإخوان تعطيلها بطلب رد عضوى اليمين واليسار .
هؤلاء أبناء مصر العظام الذين يمهدون للوطن لإسترداد حقوقه وإعلاء كلمة الحق مهما كره الكارهون .
والموعد 30 يونيو لإنقاذ مصر من الهاوية , تحيا مصر ويحيا رجالها الأبطال .

السبت، 20 أبريل 2013

محمود سعد يسلى المتظاهرين فى الشوارع


هل تأثر إعلام القنوات الخاصة وأصحابها من رجال الأعمال والإعلاميين البارزين اللامعين العاملين به بالهجمة الشرسة للإخوان ضدهم ؟
أترك لك الإجابة ليس فقط  من أحداث اليوم ولكن من أيام كثيرة سبقته , ففى الوقت الذى يتلهف فيه الكثير من أبناء هذا الشعب على معرفة مايجرى فى الشارع لا تجد قناة تبل ريقهم بشئ واضح أو مفهوم خاصة بعد أن أصبحت قناة الجزيرة التى كان يتابعها الكثيرين أيام الثورة الأولى , تابعة للإخوان المسلمين , تجد القنوات الخاصة تلجأ إلى مربعات صامتة كريهة بلا تعليق أو حتى بمراسل ينقل أخبار مايجرى , أو يتم عرض المربع الصامت ولا تعرف لماذا هو مقطوع الصوت , ويتابع المذيع حوارا مع ضيف فى أشياء هى بعيدة تماما عما يجرى فى الصورة المنقولة أمامه , ويزيدك قهرا وغيظا أن تجد قنوات لا تهتم إلا بوضع المربع وبجانبه تذيع المسلسل فى مربع آخر متبوعا بالإعلانات ليفقد مربع الأحداث كل بريقه وتأثيره , وهناك قنوات إشترت دماغها كما يقولون وإستمرت فى برامجها المعتادة وكأن شيئا لا يجرى على أرض مصر .
اليوم بالتحديد , هل كان من اللائق أن يأتى محمود سعد بفرقة موسيقية يجلس يدندن

معها وهناك فى الشوارع إحتجاجات ودم مصرى يسيل , هل كان محمود سعد يسلى المحتجين فى الشوارع بفقرات ترفه عنهم وترفع روحهم المعنوية وتزيل تأثير الغاز القاتل من على صدورهم , ألا يكفيه تجاهل الحدث أو التعليق عليه بكلمتين " لا يودوا ولا يجيبوا " , هل يدعى الشجاعة وهو خائف أم أنه إستجاب لنداء المصلحة المتمثل فى أصحاب القناة المرعوبين من غلق قنواتهم وحرمانهم من تدفق الملايين من جنيهات الإعلانات ؟
نفس الشئ ظهر اليوم واضحا مع باسم يوسف الذى أعلن وأكد على أجازة لبرنامجه تستمر لثلاثة أسابيع , وتتساءل عن السبب والدافع لهذه الأجازة , خاصة ولسنا فى أى موسم أجازات , هل هو تراجع من باسم إستجابة للضغوط عليه شخصيا أم إستجابة لأصحاب القناة المهددين بالغلق والحرمان من نعيم الإعلانات أم أنه للراحة من المجهود كما أدعى ؟
ومن الغريب أن تشهد عودة ملحوظة للضيوف من الإخوان المسلمين فى معظم البرامج تقريبا ومع معظم المذيعين المرموقين مما جعل المشاهدين يبتعدون عن القناة بل والنفور من المذيع النجم الذى يهوى بصورة كبيرة من عليائه بعد أن باع الغالى بالرخيص .
قلوب المشاهدين تتوجع وتتأثر وهى تتابع فى المربعات الصامتة رجال الشرطة المتوحشين وهم يضربون وبمنتهى القسوة أحد المتظاهرين , أو وهم يطلقون قنابل الغاز بغباوة متجاهلين تأثيرها على المكان بأكمله من محتجين وسكان آمنين فى بيوتهم .
هؤلاء السكان الآمنين ومنهم الكبير فى السن ومنهم المريض ومنهم العاجز , ويزيد من عجزهم هذا الإعلام الكسيح الذى رفع الراية البيضاء وأثبت أنه " مع الرايجة " و " إللى يتجوز أمى أقوله ياعمى " عمى الدبب ياشيخ ! 

الجمعة، 19 أبريل 2013

أبو لمعة الأصلى ومنافسيه

دخل وزير البترول فى منافسة حادة مع الدكتور رضا المصرى على لقب " أبو لمعة الأصلى " والذى أطلق علينا نكتة من العيار الثقيل عندما قال إن مصر فى طريقها لإسترداد 480 مليار دولار أخضر من مين إسرائيل !!! معللا أنه تمن إستهلاك البترول الذى أخرجته إسرائيل من سيناء من 67عام وحتى عام 1977 عندما كانت سيناء محتلة وهذ لايعنى إلا تخدير الشعب بأوهام ماركة الإخوان المسلمين , ولو كات هذا صحيحا , فما معنى دوخة الرئيس وحكومتة فى الحصول على قرض هزيل مقداره 4.8 مليار دولار قرض من البنك الدولى بينما لدينا مايعادله مائة مرة والذى سوف ترسله إسرائيل عن طيب خاطر لأصدقائها المصريين .
ورحم الله الفنان محمد أحمد المصرى الشهير بـ " أبو لمعة الأصلى " ولو كان بيننا هذه الأيام لأستلقى على قفاه من الضحك من رداءة مقلديه " أبو لمعة المزيف " الكاتب الإخوانى الدكتور رضا المصرى ومنافسه وزير البترول ! والذىقام الأول بكتابة كتاب " مرسى يبنى مصر من جديد " والذى يعدد فيه إنجازات مرسى التى لا يشعر بها أحد ولا يلمسها أحد ولا حتى الإخوان المسلمين أنفسهم .
ويقول الكاتب في فصله الأول إن الرئيس مرسي يدخل موسوعة الأوائل من أوسع الأبواب، وذكر أكثر من عشرين سببًا من بينها ''أول رئيس مصري منتخب، أول رئيس مصري مدني، أول رئيس مصري ملتحٍ، أول رئيس مصري موكبه لا يعطل حركة المشاة والمرور، وأول رئيس مصري يمنع نصب الطرق الصوفية، وأول رئيس مصري يسمح بظهور مذيعة أخبار محجبة في التليفزيون منذ 52 سنة، وأول رئيس مصري ابنه يحصل على أقل من 90% في نتائج الثانوية العامة، وأول رئيس عربي مدني ينقلب على العسكر، وأول رئيس عربي تزور كلمته، وأول رئيس عربي يرفع قضايا ضد خصومه، وأول رئيس عربي يسلم على الضابط الذي سجنه ولا يعاقبه، وأول رئيس عربي يصلي كل جمعة في مسجد، وأوَّل رئيس عربي ابنه يعمل موظفًا في الخارج''.
وإذا كان الضحك بيزيل الهم وشر البلية ما يضحك , فعفوا أنه ضحك كالبكاء , والذى نعيشه الآن نرجو أن نستيقظ منه وندرك أنه كابوس ونحمد الله على زواله مرددين " اللهم إجعله خير "

الأحد، 14 أبريل 2013

السفيرة الأمريكية آن باترسون : على فكرة , أنا مش إخوان


أتحداك أن تجد إجابة واحدة صادقة فى حديث السفيرة الأمريكية فى القاهرة " آن باترسون " والذى أجرته " بسنت زين الدين" ونشرته جريدة " المصرى اليوم " لتؤكد السمة المشتركة بين الأمريكان والإخوان , أن كلاهما كاذبان , الكل يعمل لمصلحته أما الشعب المصرى فهو ليس فى قائمة المصالح المشتركة ولا حتى فى ذيلها , ولم يكن ينقص السفيرة الأمريكية بعد حديثها الذى لا يمت للحقيقة بصلة إلا أن تقول كما علق أحد القراء " وعلى فكرة , أنا مش إخوان "
وإذا كان رب البيت " باراك أوباما " بالدف ضاربا , فشيمة أهل بيته فى السفارات الكذب , إرتدى أوباما عمامة الإسلاميين ليس حبا فى الإسلام ولكن عشقا " لم يظهره أى رئيس أمريكى قبله " فى إسرائيل . وربنا يهنى سعيد بسعيدة .

وإليكم الحديث
■ بعد عام تقريبا من وصول الدكتور محمد مرسى إلى السلطة، كأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، ما هو تقييمك للعلاقات الثنائية بين مصر وواشنطن؟
- أستطيع أن أقول إن العلاقة جيدة بين البلدين، فنحن لدينا مصالح استراتيجية طويلة المدى مع مصر، وروابط تجارية متقاربة للغاية، كما أن العلاقة العامة بين الشعب المصرى والأمريكى أيضا تحظى بمكانة جوهرية، حيث يوجد أكثر من 30 ألف مواطن أمريكى يقيمون فى مصر.
■ ولكن ألا يمثل وصول رئيس إسلامى لمقاليد السلطة فى مصر «جرس إنذار» للإدارة الأمريكية؟
- هذا الأمر يرجع إلى رغبة الشعب المصرى لأنه صاحب القرار فى تلك الحالة، وكما قلنا قبل وبعد إجراء الانتخابات الرئاسية العام الماضى، فإن اختيار الشعب هو أمر سترحب به الولايات المتحدة فى جميع الأحوال.
■ بمجرد وصولك إلى القاهرة لتولى منصبك، تحدثت عدة تقارير إعلامية عن رغبتك فى تحويل مصر إلى «باكستان ثانية»، نظرا لعملك السابق فيها، ما مدى صحة ذلك؟
- مصر تختلف عن باكستان تماماً جملة وتفصيلا، كما أن باكستان تعانى من عدم الاستقرار، وارتفاع معدلات الفقر بشكل كبير ولم تتخذ حكومتها المسار الديمقراطى بعد، ولكن مصر بلد لديه حضارة ترجع إلى أكثر من 7 آلاف سنة، وليست دولة تم تأسيسها البارحة، تتمتع بحضارة نوعية ومتجانسة عرقيا، ومرت بمراحل تاريخية مختلفة عن باكستان، فالأمر مختلف تماما، كما أن العديد من الجماعات الإسلامية بمصر تشترك فى العملية السياسية.
■ فى حوار مع صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية فى شهر أكتوبر عام 2011، أعلنت رفضك لقاء أعضاء الإخوان المسلمين بسبب عدم ارتياحك لهم فى ذلك الوقت، لماذا تغير الأمر الآن؟
- أعتقد أن ذلك كان تصريحاً مبكراً، ولكن الأمر قد تغير بعد الاندماج فى العملية السياسية، والتحاور مع مختلف أطياف الأحزاب السياسية بمصر، للتعرف بشكل أكبر عليهم، وذلك بحكم المصالح الاستراتيجية الكبرى لنا فى البلاد، ومجدداً فالأمر يعود فى النهاية إلى رغبة الشعب فى تحديد مصيره، والقرار لا يرجع لنا على الإطلاق.
■ تم تداول بعض المعلومات أثناء أحداث الهجوم على مقر «جماعة الإخوان المسلمين» فى المقطم، بوجود اتصالات بينك وبين المرشد العام محمد بديع، للتناقش حول الأحداث، والوصول إلى حل للأزمة، هل ذلك صحيح؟
- من أين تأتى تلك المعلومات؟! هذا غير صحيح بالمرة، للأسف هناك سيل من نظريات المؤامرة فى مصر.
■ رأت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام، هو الذى يحكم مصر عن طريق «شخص مرسى»، ما تعليقك؟
- نسمع عن تلك التقارير فى الولايات المتحدة أيضا، فهناك نقاشات مستمرة حول تعريف دور الحكومة ودور الحزب الحاكم الذى يتمتع بالأغلبية، وهو حزب «الحرية والعدالة»، فالخلاف حول دور الحزب الحاكم والحكومة هو نقاش عادى فى أى ديمقراطية جديدة، ولكنه يتضمن بعض التوترات، لأن الحكومة عليها أن تستجيب لتطلعات جميع المصريين، والحزب عليه أن يحترم ذلك، وفى النهاية فالقرار يعود للمصريين فقط.
■ إذا توفرت لك فرصة لتقديم نصيحة لمرسى، ماذا ستكون؟
(قبل الإجابة تنظر إلى مستشارها)
- أهم شىء للحكومة الآن هو انطلاق المشاريع الاقتصادية، التى تساعد على نهوض البلاد، لأن التوقعات بعد الثورة كانت عالية جدا بالنسبة لزيادة فرص العمل، وزيادة الأجور والرواتب. مصر عليها أن تتجه إلى مسار ديمقراطى مصحوباً بسوق حرة، وهو ما سيجلب فوائد قيمة للمصريين، ونتمنى أن نساعدكم فى ذلك.
■ أصدر وزير الخارجية الأمريكية، جون كيرى، بيانا رسميا يعرب فيه عن قلق واشنطن من الاتجاه، الذى تسلكه مصر، ما هو مصدر قلق أمريكا؟
- مصر تعانى من ارتفاع درجة الاستقطاب فى المشهد السياسى، وأعتقد أن ذلك إحساس مشترك بين مسؤولى المجتمع الدولى بشكل عام، وهو ما أكد عليه «كيرى» أيضا، ولكن علينا ألا نتفاجأ من ذلك الوضع، لأن الديمقراطية فى مصر لا تزال يافعة وجديدة، وعملية الانتقال صعبة، كما تأخذ عملية الحوار الديمقراطى وقتاً طويلاً، لأن الأمر يستحق ذلك، ونظرا للصعوبات الاقتصادية التى تمر بها، فالشق السياسى مرتبط بالشق الاقتصادى.
■ أوباما دعا مرسى إلى مدينة «نيويورك» لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومع ذلك، لم يتم تحديد أى موعد وقتها، أو بعدها للقاء الطرفين، ما سبب تأخر لقائهما؟
- دعينى أقول إن مرسى وأوباما شخصان مشغولان جدا وجدول أعمالهما مشغول أيضا، لذا كان من الصعب تحديد موعد محدد لاجتماعهما معا، وبات تحديد تاريخ معين للقاء الطرفين أمرا صعبا، ولكن بالطبع سيكون هناك اجتماع مستقبلى بينهما ولكن لم يتحدد موعده حتى الآن، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.
■ هل يريد الرئيس أوباما مقابلة مرسى أم لا؟
- بالطبع، يرغب الرئيس أوباما فى مقابلة نظيره المصرى، كما يريد الرئيس مرسى ذلك أيضاً، ولكن أوباما لم يقابل أى مسؤول دولى خلال اجتماعه فى نيويورك، فهو جاء ليلقى خطابه، وغادر إلى واشنطن مباشرة، كما كان هناك زيارة لأوباما للقاهرة، ولكن تم تأجيلها، بسبب إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد.
(بمراجعة مشاركة أوباما فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تبين أنه التقى، على هامش القمة، الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، ووجه له الشكر على حماية السفارة الأمريكية خلال المظاهرات، التى اندلعت بعد فيلم «براءة المسلمين» المسىء للإسلام، كما التقى أوباما نائب الرئيس العراقى خضير الخزاعى)
■ ألا ترين أن عدم مقابلة أوباما أول رئيس منتخب لدولة مثل مصر أمر غريب؟
(قبل الإجابة باترسون تتحدث جانبيا مع مستشارها)
- الرئيس أوباما لم يزر العديد من البلاد أيضاً مع بدء ولايته الرئاسية الثانية، ولاتزال المناقشات جارية داخل أروقة الإدارة الأمريكية حول الزيارات الخارجية، ولكن أوباما ومرسى تحدثا عبر الهاتف أكثر من مرة وتبادلا الحديث فى العديد من المناقشات، وأعتقد أن بينهما علاقة جيدة، فالأمر كله يتعلق بأجندة مواعيد الطرفين لا أكثر من ذلك.
■ ماذا عن جهودك المبذولة فى التواصل مع أطراف المعارضة والحكومة؟
- نحن لم نحاول التفاوض بين المعارضة والحكومة أو التدخل كوسيط بأى شكل، فالأمر يعود للشعب المصرى.
■ ولكن وزير الخارجية «كيرى» سعى لإقناع قادة المعارضة بالاشتراك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر؟
- هذا لم يحدث، كيرى لم يشجع رموز المعارضة على المشاركة الانتخابية.
■ ماذا دار بينهما بشأن ذلك
- كيرى أخبر رموز المعارضة بأن القرار بأيديهم، ولكنه أوضح لهم أن عدم مشاركة حزب سياسى فى الانتخابات البرلمانية يعد أمراً صعباً على أنصار وأعضاء ذلك الحزب، لأنهم لن يجدوا أى منفذ للتعبير عن رأيهم وجعل صوتهم مسموعاً، ولكن المشاركة فى الانتخابات من عدمها هو أمر يرجع إلى المعارضة كلياً.
■ إذن «كيرى» لم يشجع المعارضة على المشاركة فى الانتخابات؟
- لا، ولكنه أوضح وجهة نظره بأن عدم مشاركة أى فصيل سياسى فى الانتخابات سيعرضه لفقدان شعبيته على الأرض، وهذا يمثل تعارضاً مع رغباتهم بالتأكيد.
■ بعض المصادر داخل «جبهة الإنقاذ الوطنى» تحدث عن إصدار السفارة تقارير سلبية عن أداء المعارضة إلى واشنطن، هل هذا صحيح؟
- لا أعتقد أن أياً من أعضاء المعارضة يقرأ تقاريرنا أو تعليقاتنا السياسية، ولكن الأمر لا يتعلق بمن هو المخطئ سواء من جانب المعارضة أو الحكومة، فالمشكلة فى مصر هى الافتقار إلى الحوار والتبادل السياسى فى وجهات النظر، ولا يوجد أى تقاليد متبعة فى النقاش السياسى، فالجميع يحتاج إلى الاندماج بشكل جيد، بداية من الحكومة وصولاً إلى المعارضة، ومازلت مندهشة من تمكن أحد أعضاء المعارضة من الوصول إلى تقاريرنا الدبلوماسية.
■ أنت تجلسين مع أعضاء المعارضة والحكومة ومع مرسى أيضاً، ما الحلول المقترحة لتشجيع جميع الأطراف على الجلوس على طاولة واحدة؟
- مجدداً، ليس من وظيفة أى دبلوماسى أجنبى أو أى عضو فى المجتمع الدولى أن يتدخل وسط تلك العملية، ولكن بالطبع هناك حاجة ماسة للحوار السياسى وهذا ما نشجع عليه دائما، بجانب التطرق إلى تطبيق بعض الإجراءات الاقتصادية على نطاق واسع.
■ ما رأيك فى دور الجيش المصرى فى ظل الأزمة؟
- لا أستطيع التحدث باسم الجيش المصرى، ولكن القوات المسلحة كانت واضحة تماماً بأنها لا تريد التدخل فى العملية السياسية، وتريد ترك تلك الأمور للشخصيات السياسية وأنهم يريدون العودة إلى وظيفتهم فى حماية والدفاع عن البلاد، وأكد الجيش ذلك عبر اجتماعاتنا معاً وعلى العلن.
■ كيف تنظرين إلى الدعوات التى تطالب بعودة الجيش لتولى إدارة شؤون البلاد؟
- الديمقراطية هى الممر الوحيد لمصر، وليست سيطرة الجيش، المجلس العسكرى كان مسؤولاً عن نقل السلطة لحكومة مدنية منتخبة لأنهم يدركون جيداً أن مصر لا يناسبها وجود حكومة عسكرية، ومن هنا أصبحت الديمقراطية الطريق الوحيد للمضى قدماً، رغم صعوبة الأمر.
■ وماذا عن إرادة الشعب؟
- من حق المواطنين التعبير عن رأيهم عبر صناديق الاقتراع، وإذا لم يرد الشعب المصرى الرئيس مرسى، فيمكنهم إزاحته عبر التصويت ضده فى الانتخابات المرة المقبلة.
■ كيف ترين المعادلة السياسية بين المدنيين والعسكريين؟
- إن تحقيق الديمقراطية مسألة تعود إلى المسؤولين المدنيين عبر تشجيع الشعب أن يجعل صوته مسموعاً عبر صناديق الاقتراع، وفى المقابل تصبح وظيفة الجيش هى الدفاع عن البلاد وحمايتها من أعداء الخارج، وأعتقد أن الجيش المصرى لعب دوراً غير عادى فى هذا الجزء من العالم بالالتزام بموعد تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة فى الوقت المحدد بعد اختيار الشعب لممثليه فى الانتخابات.
■ صرح الكاتب محمد حسنين هيكل فى حوار تليفزيونى مؤخراً بأنك اتصلت بالمجلس العسكرى فى 24 يونيو الماضى لمطالبته بسرعة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، ما تعليقك؟
- هذا سؤال غريب. لكننى لم أطلع على ذلك الحوار التليفزيونى، وأنا لا أتذكر مناقشة ذلك الأمر مع المجلس العسكرى وقتها، ولكن العديد من المنظمات الدولية كانت شغوفة تجاه إعلان النتائج ومعرفة الفائز، فواشنطن طالبت بوجود انتخابات حرة ونزيهة عبر عملية تصويت شفافة، تشارك فيها أفراد من المراقبين المحليين لمتابعة الانتخابات، وذلك يعنى اتباع الإجراءات بالمستوى نفسه حتى النهاية.
■ إذن المعلومة ليست صحيحة؟
- المجلس العسكرى لم يكن مخولا بإصدار نتائج الانتخابات الرئاسية، وعملية التصويت بأكملها تمت تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات التى أكدت فى العديد من البيانات الصحفية أنها تلتزم بالشفافية فى عملها، وبإمكانك التوجه إلى المجلس العسكرى وسؤاله عن ذلك.
■ انتقالا إلى ملف المساعدات الأمريكية لمصر، تقدم بعض أعضاء الكونجرس بمشروعات قانون تقوم بالأساس على قطع المعونة العسكرية لمصر أو ربطها بالتحول الديمقراطى، كيف ستتعاملون مع ذلك؟
- الإدارة الأمريكية موقفها واضح من ذلك وهو عدم تخفيض المعونة العسكرية لمصر أو تطبيق شروط عليها، ولهذا حرص عدد من أعضاء الكونجرس على زيارة مصر خلال الفترة الماضية لكى يروا بأنفسهم الدور المهم الذى يلعبه الجيش المصرى هنا، مثل تطور الوضع الأمنى فى سيناء تحت قيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى.
■ أقرت الخارجية الأمريكية مساعدات جديدة لمصر لإصلاح قطاعى القضاء والشرطة، هل ذلك يعنى أن «مرسى» فشل فى إصلاح القطاع الأمنى منذ توليه رئاسة البلاد؟
- بداية، هناك 1.3 مليار دولار كمعونة عسكرية إلى مصر، 250 مليون دولار للمشروعات المدنية، وتلك الأموال تعتبر قيمة ضئيلة لإصلاح قطاع الشرطة بوزارة الداخلية، ولكننا نأمل الحصول على المزيد من الأموال إن احتجنا لذلك، وبالطبع لدينا برامج تأهيلية أخرى بالتعاون مع وزارة الداخلية لضباط الشرطة.
■ هل هناك برامج جديدة؟
- وافق وزير الداخلية على تلقى برنامج تدريبى جديد حول «التحقيق فى الاعتداءات الجنسية»، ورحب بها لأنها قضية مهمة فى مصر حاليا.
■ ماذا عن قرض «النقد الدولى»؟
- كلما تدهورت الحالة الاقتصادية فى مصر بات الأمر أكثر صعوبة فى التوصل إلى اتفاق مع «صندوق النقد الدولى»، ولكننا نتمنى الوصول إلى اتفاق سريع لكى تتمكن مصر من تأسيس بنية اقتصادية قوية وفتح أبواب التمويل من جهات أخرى لمساعدة البلاد فى عملية النمو الاقتصادى، وأنا متأكدة أن أعضاء وفد «النقد الدولى» الذى يزور مصر من وقت لآخر يعملون بجد للتوصل إلى الاتفاق النهائى، وهذا ما قام به أيضا وفد «الاتحاد الأوروبى» الذى زار البلاد مؤخرا.
■ ولكن هل تعتزم واشنطن بذل المزيد من الجهود لصرف القرض عاجلا؟
- واشنطن تعتبر صاحبة أكبر الأسهم داخل «النقد الدولى»، ولكنها لا تستطيع السيطرة على تلك المنظمة الدولية، كونها مؤسسة مستقلة تماما، تحولت مؤخرا إلى مؤسسة ذات طابع ليبرالى يسعى إلى التعاون مع الحكومات الدولية فى التوصل إلى حلول إصلاح الدعم، بجانب إصلاح واستثمار قطاعى الصحة والتعليم.
■ استقبلت بعض فئات الشعب المصرى خبر قرض «النقد الدولى» برفض شديد، وخرجت مظاهرات لمطالبة الحكومة برفضه، لأنه سيقلل من الدعم ويزيد من الضرائب، هل فكرت واشنطن فى الاستماع لمطالب هؤلاء؟
- الفقراء سيحصلون على الدعم الحكومى وليس الأغنياء، بالعكس، سيتم رفع نسبة الضرائب على الأغنياء فى المقام الأول، وعموما فإن الأمور التى تتعلق بإصلاح أوضاع الفقراء والمحتاجين وكبار السن تعتبر دائما مشاكل تواجه الديمقراطيات الجديدة، وعلى أى مجتمع أن يهتم بتلك الأمور خلال العملية الديمقراطية.
■ حول قضية «باسم يوسف» لماذا تم محو فيديو «جون ستيوارت» من الصفحة الرسمية للسفارة على «فيس بوك وتويتر» بعد ساعات من نشره؟
- بصراحة، نشر السفارة فيديو «جون ستيوارت» لم يكن مناسباً لأنه لا يعتبر أحد المتحدثين الرسميين باسم الحكومة الأمريكية، ولهذا تم محوه، فصفحات السفارة يجب استخدامها لنشر البيانات والتصريحات الرسمية للمتحدثين باسم الإدارة الأمريكية فقط، ونحن نفتخر بنشاط حسابنا الشخصى على «تويتر» لأن أغلب الحديث يكون بشأن الخدمات القنصلية.

السبت، 6 أبريل 2013

" قطرى حبيبى " النشيد الذى أبكى الملايين


كانت حلقة ليلة أمس من برنامج «البرنامج» مؤلمة للكثيرين « كأنها جاءت على الوتر»، فبمجرد الانتهاء من عرض الحلقة امتلأت مواقع التواصل الاجتماعى بالعديد من التغريدات التى أشادت بالحلقة، وامتلأت الصفحات بأوبريت «وطنى القطرى الأصغر»، وكان الجميع على قلب عبارة واحدة «الحلقة من جمالها مش عارفين تضحكنا ولا تبكينا»
أوبريت «وطنى حبيبي» الذى قدم منذ سنوات طويلة، وشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم المصريين والعرب، وكان يتحدث عن القومية العربية، لاشك أنه كان دافعاً قوياً لجمع شمل الأمة العربية خلال فترات الحروب العصيبة، ولعل الاستعانة به في حلقة اليوم من برنامج «البرنامج» يعيد للأذهان كيف اختلف مصطلح «القومية العربية» منذ هذه الفترة إلى وقتنا هذا، وتطور شكل العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر ونظرائها من الدول العربية وتحول الأمر من مفهوم وحدة إلى بيع واستثمار.
وبرغم أن تغيير كلمات الأوبريت من المفترض أنها تحمل انتقاداً ساخراً لسياسات الدولة فإنها تسببت في وجع وألم لكل من استمع إليها، وظل الأوبريت الذى قدمه باسم يوسف حديث مواقع التواصل الاجتماعى طوال ليلة أمس، ووجه الجميع الشكر له هو ومعه الشاعر الذى قام بكتابة كلمات الأوبريت.
شاهد الفيديو
وعلق الفنان نبيل الحلفاوى فكتب : «الأوبريت كان شديد القسوة.. ولكن كما قال باسم لا لوم على من يشترى بل على من يبيع لو حدث..المشكلة فيما صارت مصــر إليه. فى البهدلة والمرمطة»
أما الملحن والمطرب عزيز الشافعى فكتب: «لما حتي حلقة باسم يوسف تجيبلنا اكتئاب يبقي إحنا فعلا حالتنا تصعب عالكافر.. ربنا يرحمنا ويرحم البلد دي ويحميها».
أما الكاتب والمخرج عمرو سلامة فقال: باسم يوسف هو أقدر شخص يشيل غطا البلاعة ويدفسلنا راسنا جواها ويطلعها بتضحك، وغيرهم من الكثيرين الذين ملأت تغريداتهم مواقع التواصل الاجتماعى.
ولعل باسم في هذه الحلقة كان أكثر ذكاءً وأكثر روعة وأكثر إحساسا ، فلم يكتف بوصف حالة مصر وقطر السياسية، بل استفاد من تجربته القصيرة في رحلة التحقيق معه من قبل النائب العام، وأسرد في نهاية الحلقة مجموعة من الأسماء التى تم اعتقالها ومحاكمتها دون أن تكون هناك قوانين رادعة لذلك، وهو الأمر الذى كانت تعانى منه الجماعات الإسلامية الويلات في العهد البائد بحسب وصفه.
وجدير بالذكر أن باسم يوسف بعد انتهاء الحلقة وضع على حسابه الشخصي بموقع تويتر، الأغنية الأصلية لأوبريت «وطنى حبيبي» وكتب أيضا اليوم السبت: «عندما يكون الشيء المشترك بين محترف البذاءات والشائعات وبين من يدعون أنهم إسلاميون أن الإثنين بيخوضوا في أعراض زوجتك أو أمك فلا تندهش».
وعلّق باسم يوسف على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بعدم قبول الدعوى القضائية من الإخوان المسلمين لوقف «البرنامج»، قائلاً: «ألف مبروك علينا».
وعلى الجانب الآحرانتهت مجموعة من الفنانين من تسجيل أوبريت بعنوان «حبيبى ياوطن»، وهو من كلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، وألحان وليد سعد، ورؤية إخراجية وفنية للمخرج خالد جلال. 
ومن بين النجوم الذين شاركوا في الأوبريت كل من الفنان أحمد بدير، وهانى شاكر، ولطيفة، محمد فؤاد، وحكيم، ووائل جسار، وأمال ماهر، ومدحت صالح، وأحمد سعد. 
والأوبريت تم تسجيله أمس الأول، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وهو من استعراضات مجدى صابر، وديكور لـ عمرو عبد الله، وأزياء مروة عودة، إعداد درامى لـ مصطفى سليم. 
والعمل عبارة عن فقرات غنائية متقطعة لكل مطرب، يتخللها مشاهد قصيرة للفنان أحمد بدير.

الأربعاء، 3 أبريل 2013

فيديو جون ستيوارت وباسم يوسف والسفارة والرئاسة


ردا على تحويل المذيع المصرى باسم يوسف للتحقيق بإتهام إهانة رئيس الجمهورية وإزدراء الدين الإسلامى قام المذيع جون ستيوارت فى برنامجه الشهير " ذا ديلى شو " برد إعتبار لباسم يوسف ووصفه بأنه صديقه وأخاه وعرض مقطع وجه فيه إنتقادات قاسية لمرسى عبر فيديوهات مسجلة وأشاد بمصر وبالمصريين , وقد قامت السفارة الأمريكية القاهرة بنشر مقطع الفيديو على حسابها فى تويتر .
شاهد الجزء الأول من الفيديو
شاهد الجزء الثانى من الفيديو
وردت رئاسة الجمهورية المصرية، عبر حسابها باللغة الإنجليزية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على تغريدة السفارة الأمريكية بالقاهرة التى نشرت المقطع جاء بها  " إنه من غير الملائم لبعثة دبلوماسية أن تشارك في هذه الدعاية السياسية السلبية " .
والمثير والغريب في الأمر أن حساب الرئاسة باللغة الإنجليزية قد حذف تلك التغريدة بعد أقل من ساعة من كتابتها ، وذلك بعد أن تلقى كمًا هائلا من الردود السلبية عليه ، وكان منها اللائق وغير اللائق .

الأحد، 31 مارس 2013

مازالت حلقات " البرنامج " مستمرة




رفض باسم يوسف حضور المحامى صبحى صالح القيادى بجماعة الإخوان المسلمين التحقيق معه اليوم .
وقال صبحى فى "تصريحات صحفية" له : إنه جاء لإثبات حسن النية وعدم تربص الإخوان المسلمين للإعلاميين وأن مقدمى البلاغات هم محامون ومواطنون ليس لهم علاقة بالتيار الإسلامى .
وفى ذات السياق حضر منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية التحقيق مع باسم يوسف .
في البداية وصل المحامي حسام السنهوري، محامي باسم يوسف، إلى دار القضاء العالي، نحو التاسعة والنصف، معلنا أن باسم في الطريق، بينما أوضح باسم من جانبه أنه في الطريق وأن المرور هو السبب في تأخره . ثم وصل بعدها باسم وسط حشد من مؤيديه الذين رفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات تأييد له مثل "كلنا باسم يوسف"، و"تضامنا مع باسم يوسف"، بينما تزاحم حوله عدد كبير من المصورين من مختلف وسائل الإعلام.

وقد شن الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور والمنسق العام لـ "جبهة الإنقاذ الوطنى"، هجوما عنيفا على نظام جماعة الإخوان المسلمين، على خلفية قرار ضبط وإحضار الإعلامي باسم يوسف، مقدم "البرنامج" الساخر علي فضائية "سي بي سي"، للتحقيق معه في البلاغات المقدمة ضده بشان اتهامه بازدراء الدين الإسلامى، وإهانة الرئيس محمد مرسى.
وقال البرادعى فى تدوينة على حسابه بموقع "تويتر": "إن ملاحقة باسم يوسف
وزملائه من الإعلاميين بتهم لا تعرفها إلا الأنظمة الفاشية هو استمرار لممارسات قبيحة وبائسة لإجهاض الثورة"، مضيفا: "التغيير حتمى".
وكان باسم قد نشر عدد من التغريدات، منذ قليل، من داخل غرفة التحقيقات، استخدمتها عدد من المواقع الاخبارية في نقل الحدث، لحظة بلحظة، قبل أن يقوم بكتابة تغريدة بناءًا على طلب من المحامى العام، وطالب وسائل الإعلام بتحرى الدقة فى نشر الاخبار. وأكد مصدر قضائي أن المستشار محمد خليفة عضو المكتب الفني للنائب  العام  قد طلب من باسم عدم التغريد على تويتر أثناء التحقيق معه حتي لا يعتبر استهانة بالتحقيق .
من جهة أخرى تزايدت أعداد شباب حركة 6 إبريل المعتصمين أمام باب القضاء العالي من جهة شارع 26 يوليو، احتجاجا ضد النائب العام المستشار طلعت عبدالله، وقرار احتجاز بعض زملائهم .

الجمعة، 29 مارس 2013

أنت مجرد رد فعل - الهدف الثانى


كان الهدف الثانى هو الإعلام المستقل والذى كان , وأقول كان , يحاول أن ينقل للمواطن صورة صادقة ومعاصرة للأحداث  عما يجرى فى بلده وظهر دوره واضحا فى نقل هذه الأحداث على الهواء خاصة بعد أن ظهرت قناة الجزيرة مباشر مصر على حقيقتها وأصبحت بوقا واضحا للإخوان ولا تعرض إلا مايخدم مصالحها وتتجنب عرض أى إنتقاد أو هجوم عليها أو نقل أى إحتجاجات جماهيرية ضدها , وأصبحت صورة من قنوات التليفزيون الحكومى الذى سيطر عليه الإخوان , وبالإضافة إلى النقل المباشر للأحداث والتى تفوقت فيه قناة أون تى فى قامت برامج التوك شو بمتابعة الأحداث ونقل الحقائق أولا بأول , وبسبب هذا التأثير الهائل للقنوات الخاصة وضعف مواجهته بقنوات الإعلام الحكومى الهزيل بدأ إعصار الهجوم على الإعلام والإعلاميين وغلق قنوات والتهديد بغلق قنوات أخرى ومحاصرة الإعلاميين بالبلاغات للنيابة العامة , ومؤخرا محاصرة مدينة الإعلام وتهديد العاملين بها والإعتداء على بعضهم , ولأن رأس المال جبان ورجال الأعمال الذين يملكون القنوات يعرفون أن مهددون بالحصار الحتمى لقنواتهم وأموالهم فلا تخلو جعبة الإخوان ومواليهم من إتهامات , بدأ التراجع بشكل كبير وملفت عن النقل الحى للأحداث وإقتصر الأمر على تلك المربعات الصامتة فى نقل الأحداث وعلى عرض مقتطفات منها فى برامج التوك شو الليلية وهكذا يمكن تجنب تفاعل الجماهير مع ماتشاهده من أحداث , وعلى الجانب الآخر تبارى نجوم التوك شو فى الدفاع عن أنفسهم وخفت حدة إنتقاداتهم مع كل بلاغ جديد أو تهديد ببلاغ وتحولوا إلى جبهة رد الفعل والدفاع عن أنفسهم ولحقوا بجبهة الإنقاذ التى سبقتهم , وهل إختلفوا كثيرا عما كانوا عليه قبل الثورة , لا جديد , ولكن بعض الإعلاميين إنتفضوا وبشدة بعد هجوم رئيس الدولة وبعد ماتعرضوا له من حصار للمرة الثانية وتراجعوا عن حالة الدفاع التى فرضت عليهم وإستردوا إلى حد ما حالة الهجوم والإستنفارعلى سلطة تريد هدم كل أركان الدولة المصرية وإقامة أركان دولتها هى المتمثلة فى دولة الإخوان .

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes