رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

دستور الجنة والنار

لم أعد أهتم بحديث السياسة هذه الأيام ولا بكلام جهابذة الإعلام السياسى ولم يعد يشدنى أى كلام عن أحزاب وتجمعات وإئتلافات ولا ماذا فعل البرادعى وأنصاره ولا حمدين وأتباعه ولا أبو الفتوح ومريديه ولا أبو إسماعيل وأولاده ولا الإخوان وكتائبهم ولا السلفيين وتقلبهم , فكل هؤلاء لن يفعلوا شيئا , ثقة , لن يفعلوا شيئا , قد يكونوا سببا فى فعل ولكن لن يكونوا هم صانعيه , بالضبط كما حدث فى ثورة الشعب الأولى فى يناير , فكل السابقين لم يفعلوا شيئا لنجاح الثورة بل ربما كانوا عائقا فى إتمام نجاحها فقد كان الثمن الذى طلبه الشعب بالثورة هو الحرية وكان الثمن الذى طلبه سابقى الذكر هو السلطة وشتان بين المطلبين .
أعتقد أن الشعب المصرى يراقب الموقف كعادته حتى يجد الوسيلة لإصلاح الخطأ الذى وقع فيه , الحطأ الذى جعله يستبدل إستبداد سياسى عائلى له مصالح شخصية ويرتدى بدلة وقبعة ويلوى القوانين والدستور لصالح أهدافه بإستبداد سياسى طائفى نفعى له مصالح شخصية أيضا ويرتدى جلبابا وطاقية يوظف النصوص الدينية ويلويها لصالح أهدافه , وماكان حراما أمس فهو اليوم حلال , وماتعتقدون أن حلال اليوم فأنتم مخطئون , فهو حرام حرام حرام .
الشعب يراقب وينتظر وموعدهم الأول معه هو دستور الجنة والنار ليقول لهم كلمته فيه وموعدهم الثانى هو إنتخابات الزيت والسكر واللحمة لكى يعلمهم فيها أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .
إعملوا ماشئتم اليوم , فأنا لا أهتم , ولا الشعب أيضا , كن واثقا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes