هل تأثر إعلام القنوات الخاصة وأصحابها من رجال الأعمال والإعلاميين البارزين اللامعين العاملين به بالهجمة الشرسة للإخوان ضدهم ؟
اليوم بالتحديد , هل كان من اللائق أن يأتى محمود سعد بفرقة موسيقية يجلس يدندن
معها وهناك فى الشوارع إحتجاجات ودم مصرى يسيل , هل كان محمود سعد يسلى المحتجين فى الشوارع بفقرات ترفه عنهم وترفع روحهم المعنوية وتزيل تأثير الغاز القاتل من على صدورهم , ألا يكفيه تجاهل الحدث أو التعليق عليه بكلمتين " لا يودوا ولا يجيبوا " , هل يدعى الشجاعة وهو خائف أم أنه إستجاب لنداء المصلحة المتمثل فى أصحاب القناة المرعوبين من غلق قنواتهم وحرمانهم من تدفق الملايين من جنيهات الإعلانات ؟
نفس الشئ ظهر اليوم واضحا مع باسم يوسف الذى أعلن وأكد على أجازة لبرنامجه تستمر لثلاثة أسابيع , وتتساءل عن السبب والدافع لهذه الأجازة , خاصة ولسنا فى أى موسم أجازات , هل هو تراجع من باسم إستجابة للضغوط عليه شخصيا أم إستجابة لأصحاب القناة المهددين بالغلق والحرمان من نعيم الإعلانات أم أنه للراحة من المجهود كما أدعى ؟
ومن الغريب أن تشهد عودة ملحوظة للضيوف من الإخوان المسلمين فى معظم البرامج تقريبا ومع معظم المذيعين المرموقين مما جعل المشاهدين يبتعدون عن القناة بل والنفور من المذيع النجم الذى يهوى بصورة كبيرة من عليائه بعد أن باع الغالى بالرخيص .
قلوب المشاهدين تتوجع وتتأثر وهى تتابع فى المربعات الصامتة رجال الشرطة المتوحشين وهم يضربون وبمنتهى القسوة أحد المتظاهرين , أو وهم يطلقون قنابل الغاز بغباوة متجاهلين تأثيرها على المكان بأكمله من محتجين وسكان آمنين فى بيوتهم .
هؤلاء السكان الآمنين ومنهم الكبير فى السن ومنهم المريض ومنهم العاجز , ويزيد من عجزهم هذا الإعلام الكسيح الذى رفع الراية البيضاء وأثبت أنه " مع الرايجة " و " إللى يتجوز أمى أقوله ياعمى " عمى الدبب ياشيخ !