
هؤلاء المبعثون المبشرون بما يعتقدون أرادوا
أن يعتنقوا المظهر ويميزوا أنفسهم بما ليس فى غيرهم ولم يعهده أحد من العالمين فى
أرض مصر , أطلقوا لحاهم حتى بلغت عند البعض صدورهم والحجة أنها تشبها بالرسول
الكريم ولبسوا الجلابيب الغريبة علينا شكلا ولونا فهى ليست الجلابية المصرية
المعروفة الحشمة ووضعوا على رؤسهم مالا نعرف
له أو لها إسما ولا وظيفة , شيئا أبيض أو وشاح يلفون به رؤوسهم وحول وجوههم بما لم
يفعله أحد من قبل وتمادوا فى إظهار مظاهر التقوى وكأنهم يقدمون لله سبحانه وتعالى
الدليل على تقواهم وهو أعلم بما فى قلوبهم وتباروا فى إظهارمن منهم صاحب أكبر زبيبة
صلاة على جبهته , فكلما كبر حجمها كلما كبرت تقوى صاحبها ومكانته بين أقرانه ,
ولكنهم فى نفس الوقت ويالعجب , تجاهلوا أشياء بسيطة لم تكن فى سنة أشرف الخلق ,
فهم يركبون السيارات الفارهة...