نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونضحك مما نسمع

ثلاثة آلاف تأشيرة خروج كل يوم

عشت سنوات فى السودان فى بدايات حكم البشير وكان هذا الشعار " نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع " أحد الشعارات البراقة التى أطلقها البشير فى وقت كان الشعب السودانى يعانى أشد المعاناة , ولأنه طبعا كان شعارا لآ أكثر ولا أساس  له من الحقيقة فقد أضاف إليه الحس السودانى خفيف الظل " ونضحك مما نسمع " كناية عن فهمه أنه ليس إلا شعارا غير قابل للتنفيذ فى ظل أنهيار شبه كامل  للحالة الإقتصادية والمعيشية وإنهيار قيمة الجنيه السودانى إلى أدنى حد ممكن تصوره لدرجة أنك أحيانا تتساءل كيف يمكن لموظف الحكومة أن يكفى معيشته ومعيشة عائلتة بجنيهات معلوم بالورقة والقلم أنها لاتكفى أكثر من أيام لا شهر بطوله وكان يأتيك الجواب من من هذا المواطن الصابر بكلمتين تحمل كل القناعة والرضا " الله كريم " بتكفى .

ماذا فعل البشير بالسودان بعد أكثر من 23 سنة فلا إصلاحات ولا إنجازات ولا نأكل ولا نلبس ولا أى شئ اللهم حروب مع الجنوب ضاع منها من شباب السودانيين الكثير وإستنفذت موارد البلد القليلة وإنتهت بضياع الجنوب السودانى وهو قطعة من أرض الوطن .

إنتفاضة الشعب السودانى مؤخرا والتى تم قمعها بشدة ثم أتبعتها ترضية بإخلاء سبيل البعض لن تكون الأخيرة فلا جديد بعد ثلاث وعشرون سنة ظل البشير ونفس الأشخاص الذينن يمثلون بطانته يحكمون البلاد والنتيجة أنهم فشلوا جميعا على إمتداد ربع قرن .

وعلى قول مواطن سودانى تعليقا على أحوال الناس بولاية الجزيرة " لقد تبدل حالهم في عهد الانقاذ التي 

من شعارات الثورة

لا(ترحم) من (عزيزقوم) الي (غلابة وكادحين)،لايملكون (قوت أولادهم) والكثير منهم فضلوا الهجرة نحو العاصمة للعمل في الأعمال الحرة والمهن الهامشية التي لا( تسمن ولاتغن من جوع ) ناهيك عما كشف عنه رئيس جهاز المغتربين في السودان أن عدد المواطنين السودانيين الذين يترددون على الجهاز للحصول على تأشيرة خروج للهجرة للعمل بالخارج بعد أن حصلوا على عقود عمل في دول أجنبية وصل إلى رقم غير مسبوق؛ إذ إنهم يستخرجون كل يوم ثلاثة آلاف تأشيرة خروج .

Posted in: مقال