لم أعد أهتم بحديث السياسة هذه الأيام ولا بكلام جهابذة الإعلام السياسى ولم يعد يشدنى أى كلام عن أحزاب وتجمعات وإئتلافات ولا ماذا فعل البرادعى وأنصاره ولا حمدين وأتباعه ولا أبو الفتوح ومريديه ولا أبو إسماعيل وأولاده ولا الإخوان وكتائبهم ولا السلفيين وتقلبهم , فكل هؤلاء لن يفعلوا شيئا , ثقة , لن يفعلوا شيئا , قد يكونوا سببا فى فعل ولكن لن يكونوا هم صانعيه , بالضبط كما حدث فى ثورة الشعب الأولى فى يناير , فكل السابقين لم يفعلوا شيئا لنجاح الثورة بل ربما كانوا عائقا فى إتمام نجاحها فقد كان الثمن الذى طلبه الشعب بالثورة هو الحرية وكان الثمن الذى طلبه سابقى الذكر هو السلطة وشتان بين المطلبين .أعتقد أن الشعب المصرى يراقب الموقف كعادته حتى يجد الوسيلة لإصلاح الخطأ الذى وقع فيه , الحطأ الذى جعله يستبدل إستبداد سياسى عائلى له مصالح شخصية ويرتدى بدلة وقبعة ويلوى القوانين والدستور لصالح أهدافه بإستبداد...