
أجواء هذه الأيام تتشابه كثيرا مع أجواء ماقبل 25 يناير ,
وإن حملت بعض الإختلافات الجوهرية , أولا , لم يكن يكن فى الحسبان أن تمتد
الثورة وتنتشر حتى أدت إلى سقوط مبارك فى دوى هز العالم , كانت عظمة وسلمية
المصريين الذين قدموا نموذجا أبهرالعالم أجمع وأصبحوا مثالا يُحتذى به ,
والثانى أن هذه الجماهير الأصيلة بعد أن نجحت ثورتها , لم تفكر فيما تفعل
بعدها , نركت الميدان وعادت إلى بيوتها , وسلمت الثورة إلى أيدى غير أمينة ,
بالغت فى الخيانة حتى أوصلت مصر إلى ماهى فيه الآن , وشارك فى هذا النصب
العلنى الفاضح مجلس عسكرى إستأمنته الناس على الثورة ومستشارون خانوا
المبدأ والضمير وإعلاميين سدنة كل العهود من الذين يتقنون إمساك العصا من
الوسط والطامعون فى المغانم والمناصب والخيانة بكل أشكالها وألوانها حتى
إنتهى المطاف برئيس جاء بضغوط وبجرائم...