رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

أنا لا أكذب , فقط , ولكنى ...

 نعم أنا لا أكذب فقط وأروج لمشروع وهمى إسمه النهضة , ولا أكذب فقط عنما أشيع أننى أحمل الخير لمصر بينما حملت لها الخراب فى الحقيقة , ولا أكذب عندما أقول أننى لا أطمع فى أغلبية برلمانية ثم رجعت فى وعدى وأننى لا أطمع فى رئاسة ثم تنصلت من قولى , و لاعندما أدعى أننى من المؤيدين للثورة بل من أبنائها ثم أتآمر مع رجال العهد السابقين ومع العسكر لكى أستحوذ على السلطة لنفسى وأخون الآخرين , والكثير والكثير والكثير .
أنا لا أكذب فقط , ولكنى أقتل كما فعلت فى الإتحادية وأطلقت ميلشياتى على الأبرياء من الثوار الذين خرجوا لحماية ثورتهم , وأنا الذى أحاصر القضاء ومحكمته الدستورية وأنا أبتسم وأدعى إحترام القضاء , وأنا الذى يسمح لفئة إرهابية أن تحاصر مدينة الإعلام ولا أوقفها , وأنا الذى يشل أيدى الدولة فى التصدى لهذا الإرهاب منى ومن غيرى , وأنا الذى يزور عندما سلقت دستورا على مقاسى فى عدة ساعات , وأزور بفجاجة عندما عرضه للإستفتاء , وأعلن بلا حياء نتيجة الموافقة عليه رغم الرد الحاسم القاطع الذى أعلنته الجماهير , وأنا الذى يرسل مليشياته للإعتداء على القضاة ورئيس ناديهم , وأنا الذى يقيل النائب العام الشرعى وأعين نائبا آخر ينفذ تعليماتى , وأنا الذى قلت على النيابه العامة وأعضائها أنهم بلطجية وأعتديت على رئيس ناديهم الذى يقف فى مواجهة إستبدادى , وانا الذى تناسيت دماء الشهداء فى طول البلاد وعرضها وآخرهم شهداء سيناء والشهداء الذين سقطوا على يدىّ فى محمد محمود والإتحادية , وأنا الذى فتحت الأبواب لمجاهدى حماس لكى يأتوا إلى مصر لكى يجاهدوا معى ضد المصريين , وأنا و أنا وأنا , لن تسنطيع أن تحصى أعمالى من أجل القضاء على مصر وتخريبها ونتائج أعمالى واضحة للجميع .
أنا لا أكذب فقط  , ولا أتجمل أيضا , فلم أعد فى حاجة للتجمل وقد تربعت على السلطة . وسأخون الجميع وأحارب الجميع وأقصى الجميع , فأنا على يقين الآن أنكم قد أكتشفتم قبحى , فلم أعد فى حاجة للتجمل فلن يجدى التجمل وعلىّ أن أواجهكم بوجهى القبيح , فربما تخافوا وتفزعوا وتستسلموا لمصيركم الذى دفعناكم دفعا إليه , مع أنى أخشى المصير الحتمى بالنهاية , والذى أراه قريبا بعد أن إنكشفت الوجوه وسقطت أقنعتها , ولهذا ستكون المواجهة أقصى وأشد بكل الأسلحة , وليس مهما وقتها أن أستشهد بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية , فهى معركة مصير , أن أكون أو لا أكون .
كان هذا حديث آخر غزاة مصر من الداخل .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes