رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

السبت، 29 سبتمبر 2012

أنبياء هذا الزمان ( 2 )



هؤلاء المبعثون المبشرون بما يعتقدون أرادوا أن يعتنقوا المظهر ويميزوا أنفسهم بما ليس فى غيرهم ولم يعهده أحد من العالمين فى أرض مصر , أطلقوا لحاهم حتى بلغت عند البعض صدورهم والحجة أنها تشبها بالرسول الكريم ولبسوا الجلابيب الغريبة علينا شكلا ولونا فهى ليست الجلابية المصرية المعروفة  الحشمة ووضعوا على رؤسهم مالا نعرف له أو لها إسما ولا وظيفة , شيئا أبيض أو وشاح يلفون به رؤوسهم وحول وجوههم بما لم يفعله أحد من قبل وتمادوا فى إظهار مظاهر التقوى وكأنهم يقدمون لله سبحانه وتعالى الدليل على تقواهم وهو أعلم بما فى قلوبهم وتباروا فى إظهارمن منهم صاحب أكبر زبيبة صلاة على جبهته , فكلما كبر حجمها كلما كبرت تقوى صاحبها ومكانته بين أقرانه , ولكنهم فى نفس الوقت ويالعجب , تجاهلوا أشياء بسيطة لم تكن فى سنة أشرف الخلق , فهم يركبون السيارات الفارهة التى لايقدر عليها أى من التابعين لهم من شباب غاب عنه العمل وطالته البطالة فقرر أن يضيف إليها تغييب عقله والسير فى ركابهم , ويستعملون أحدث الموبايلات والأجهزة التى لم يعرفها الرسول ولم يستعملها ويرفلون فى ملابس لاتقل عن الحرير ولا يعرفون التقشف أبدا , إنما خلق التقشف فقط للتابعين والأتباع , ويمشون فى الأرض مرحا وكأنهم قد خرقوها وبلغوا الجبال طولا , ويعشقون النساء والزواج منهن على سنة الله ورسوله والأمثلة كثيرة ويعشقون الطعام والكروش فاضحة وكبيرة ولا يقوى أى منهم على السير بضعة أمتار دون تعب , ثم يتحدثون عن الفروسية فى الإسلام وكثيرا ماينقلبون على أنفسهم فما يراه فريق ينكره الفريق الآخرمنهم وكأن كتاب الله وسنة رسوله قد أصبحت من الألغاز فيتفرقوا شيعا وأحزابا وجماعات ولكل أتباعه ومريدية ومؤيديه وكل يظن أنه على حق والآخرون على باطل .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes