رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الاثنين، 11 مارس 2013

تحميل كتاب " كنوز من السنة " للشيخ محمد الغزالى


أين نحن فى ملك الله؟ نظرت إلى الرغيف الذى سأتناوله فى الغداء وحملقت فى أجزائه ثم قلت: بعد قليل ستختفى فى بدنى! ترى أى أجزائك سيكون شعرا وأظافر؟ وأى أجزائك سيكون دماء وعروقا؟ وأى أجزائك سيكون لحم رئتين أو كليتين؟ إنك الآن جماد ولكن بعد سويعات سيخلق منك مخرج الحى من الميت شيئا آخر يحس ويتحرك! ما أعجب هذا الإنسان! إنه بدأ حيوانا منويا لا وزن له بين مائة أو مائة وخمسين مليونا من الحيوانات المهينة ٬ سوف يتخلق من واحد منها فقط ٬ وبقية الرقم الفلكى تتلاشى فى دورة المياه! 
فلم كان هذا العدد الضخم؟ ليعلم الإنسان أنه عند خالقه لم يتطلب إعدادا معنتا أو مرهقا ! فلا مكان لكبرياء! والإنسان نسيج وحده ٬ فبصمات أصابعه لا تتكرر بين الألوف المؤلفة التى تزحم القارات ٬ لكل بنان نقش خاص به! يقول ` ديل كارنيجى ` : ` إنك شىء فريد فى هذا العالم ٬ إنك نسيج وحدك فلا الأرض منذ خلقت رأت شخصا يشبهك تمام الشبه ولا هى فى العصور المقبلة ترى شخصا يشبهك تمام الشبه ٬ وينبئك علم الوراثة أنك تخلقت جنينا نتيجة تلاقى ثلاثة وعشرين زوجا من `الكروموزومات ` أسهم فيها بالنصف كل من أبويك وقد تضافرت هذه الأزواج كلها على توريثك الصفات التى تتميز بها. وكل `كروموزوم` يحمل `جينات ` تعد بالمئات ٬ وواحد فقط من هذه `الجينات ` قادر على تغيير حياة المرء 
تغييرا شاملا ٬ نعم ٬ فالحق أننا مخلوقون بدقة تثير الرهبة وتستدعى الإعجاب ٬ وحتى بعد التقاء أبويك أحدهما بالآخر فإن احتمال خروجك أنت ذاتك إلى حيز الوجود كنسبة واحد إلى 300000 بليون أو بمعنى آخر لو أن لك 300000 بليون أخ وأخت لكانوا جميعا مختلفين عنك ٬ مناقضين لك !!! `. إن الله ليس كمثله شىء وأسلوبه فى الإبداع يعجز أولى النهى فما ندرى كيف يُحيى ولا كيف يُميت؟
من كتاب " كنوز من السنة " للشيخ محمد الغزالى
حمل الكتاب - حجم صغير جدا أقل من ميجا 
التحميل مباشر من ميديا فاير مع ضغطة يدك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes