رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الأحد، 30 سبتمبر 2012

أنبياء هذا الزمان ( 3 )



ولأنه كان هناك من يتبع هؤلاء المعلمين الجدد ويجد فيهم ملاذا من كدر الحياة ويسلمهم مخه ليغسلوه كان هناك أيضا من ينفر منهم ويجد فيهم وفيما يفعلون بدعة إسلامية لم يعرفها ولم يسمع بها من قبل لا فى زمانه ولا فى زمن أجداده , بدعة تستحق وتماثل حناجرهم المدوية على المنابر " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار "  
وجاءتهم فرصة ذهبية أخرى لكى يهيمنوا على الجميع لا على من إعتنق فكرهم فقط , جاءتهم الثورة التى كانوا أول من أنكرها وحرموها وحرموا الخروج على حاكمها الظالم بالنصوص الجاهزة لديهم دوما والتى يطوعونها لكى تصلح للغرض وعكسه ولما خابت توقعاتهم وبدأ نجاح الثورة حتى سارعوا فى إقتناص الفرصة ولعبوا فى رؤوس بسطاء الناس من المصريين الكادحين بإسم الدين لكى يركبوا السياسة بعد أن ركبوا الدين ويتاجروا فى السياسة بعد أن تاجروا فى الدين , ولكى تكون أوامرهم مطاعة فعندما يصبحون حكاما فكل شئ بالأمر وكل شئ بالقانون الشرعى ولديهم من القرآن والسنة ما يلوون معانيه لتوافق أمانيهم .
يرحمك الله ياأبى ويرحمك الله يا أمى وياكل من كان فى عائلتى وكل من عاش على أرض مصر , فانتم الذين علمتونا الدين الصحيح وأنتم الآن فى دار الحق , أعلم منا ومنهم , اقول لكم ياليتكم كنتم بيننا هذه الأيام , ليس لكى تكونوا مسلمين من أول وجديد وتتعلموا الإيمان من بائعى الأوهام ولكن لكى تروا كيف يهدمون معابدهم بأيديهم , بعد أن إنكشفوا أمام الجميع ورأى الخلق كيف يتهافتون على السلطة والمال والنفوذ , كيف يتهافتون على الدنيا ويغلفوا مطامعهم بالدين , نسوا الآخرة التى يرهبون الناس بها , نسوا الله فأنساهم أنفسهم , إنهم الآن يتساقطون فى بئر عميق لا قرار له بعد أن فقدوا ثقة الجميع وإنكشفوا أمام الجميع ,  وإستيقظ الخلق وأفاق منهم من أفاق من غفوة هذا الدين المستعار من أعماق الجاهلية ومن سطوة هؤلاء الطماعين المستغلين الشرهين السبابين اللعانين الذين سيجدون حصادهم عند الله وهو خير الحاكمين , وهو الحكم العدل وهم أدرى بحصادهم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
نعم , وقف الخلق ينظرون جميعا كيف يقضى هؤلاء جميعا على أنفسهم بأيديهم , ماذا كانوا يظنون , أن يتركهم الله فى بغيهم وهو الحق , ألا يعرفون أن يد الله قد إمتدت لترفع الظلم والقهر والفقر عن المصريين بعد طول عناء وتدفعهم للقيام بالثورة ليس من أجل القضاء على قوة واحدة ولكن من أجل القضاء على إثنتين , الأولى مبارك وعصابتة العتيدة وجذور فسادها الضاربة فى أعماق الأرض والتى لم يتصور أحد إقتلاعها يوما والتى لم تكن لهم عبرة , والثانية لقوة أظهرت فى بغيها خلال فترة قصيرة تعد بالشهور مافاق بغى الطغاة على إمتداد ستون عاما وما إنصلح حال الناس بل ساءت أحوالهم عن ذى قبل ولكنهم يعلمون أن الله الحق ماهو بغافل عما يعملون , ليس بغافل عن من أشاعوا الفتنة فى فساد من نوع جديد وتاجروا بدين الله , والله لايرحم من يتاجر بدينه .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes