رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الأربعاء، 6 مارس 2013

إصحى يانايم ( 1 )


يظل نائما , حتى يصدر له الأمر بالإستيقاظ وتولى الدور الذى رُسم له , يعيش بين الناس وكأنه منهم وما هو بمنهم , يتعامل مثلهم ويقول أقوالهم ويمارس أعمالهم , حتى يصدر له الأمر فينتهى كل شئ ويتحول من النقيض إلى النقيض مسببا صدمة مروعة للبشر العاديين .
هذا مايحدث على فترات منذ تولى الإخوان الملسمين السلطة , ومالهم حق فى ذلك ( فقد إنتخب الشعب مرسى ولم ينتخب الإخوان لكى يحكموا ) وفى كل يوم تفاجأ بسقوط قناع وظهور وجه جديد فى الساحة وبالذات فى هذه الأيام التى يُدفع فيها الناس دفعا لإنتحابات برلمانية .
أيمن نور رئيس حزب غد الثورة الذى تخلى فجأة عن كل ما كان يدعو إليه ويتحول إلى النقيض تماما , ويثير الدهشة تلو الدهشة لمواقفه الجديدة المؤيدة والواثقة فى الإخوان المسلمين وأثنى على دعوة الرئيس محمد مرسى جميع القوى السياسية للحوار الوطنى، مؤكدا أن الحوار يهدف إلى التقارب بين وجهات النظر المختلفة ووضع حلول عملية للخروج من الأزمة الراهنة، مطالبا القوى والتيارات السياسية بالتجاوب بشكل فعال مع دعوة الرئيس، والعمل على ما فيه مصلحة البلاد بجانب مواقف أخرى كثيرة تتناقض مع كل مواقفه السابقة والتى كانت تمنحه تأييد الشارع وأعلن نور عن تمسكه بالانسحاب من عضوية جبهة الإنقاذ؛ بسبب السياسة الإقصائية التى تنتهجها، وأدان تجاوزات المتحدث باسم الجبهة ضد الآخرين، ومن بينهم حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن ثقل الجبهة فى الشارع يحدده صندوق الانتخابات، 
وليس وجود قيادات على رأس هذه الجبهة ( هل ترى إختلافا بين كلام نور وكلام الحرية والعدالة ؟  )  
وكانت الصدمة الثانية فى رجل كنا نثق فيه ونحب الإستماع إلى أحاديثة وتحليلاته التاريخية والذى كشف عن نفسه وخلع قناعه وإستيقظ من النوم الإجبارى وهو المؤرخ السياسي الدكتور محمد الجوادي والذى بدلا من أن يكشف لنا خبايا التاريخ إذا به  يكشف لنا عن خطة المحكمة الدستورية في إصدار أحكام هامة وخطيرة في جلسة الثاني من ديسمبر الماضى وأكد "الجوادي" فيها أن الدستورية كانت تعقد العزم أن تحكم بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، وتبطل الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي 12 أغسطس الماضي ، وتعلن تنحية الرئيس مرسي بحجة عدم احترامه الدستور الذي أقسم عليه وعودة المجلس العسكري . وقال الجوادي أن هذه المعلومات سمعها بنفسه من أحد اعضاء المحكمة خلال اجتماع خاص، ورفض الدكتور الجوادي الافصاح عن اسم عضو المحكمة وقال إن الرئيس مرسي اتخذ الإجراء المناسب قبل فوات الأوان. ( هل رأيتم , الدكتور الجوادى نفسه وليس أحدا آخر يبرر للرئيس حصار المكمة الدستورية وتعظيلها عن نظر القوانين والأدهى أنه موافق على أنها مؤامرة . ) وأوضح المورخ السياسي أن القرارات الأخيرة للدكتور مرسي صائبة تماما وثورية مئة بالمئة ، واصفاً إياها "بمثابة إنجاز عظيم يصب في مصلحة الوطن ويحافظ على الثورة والمجالس المنتخبة من حالة السيولة السياسية".
ومع باقى المشاهير النائمين الذين تركوا الكهف وإستيقظوا نتابع . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes