رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الجمعة، 8 مارس 2013

بين النكسة والنكسة


- فى عام 1967 , عام النكسة , لم يخلو بيت من بيوت مصر من عزاء شهيد  , وفى عام الجماعة يتكرر السيناريو الأليم فى كثير من بيوت المدن المصرية سقط أبناؤها شهداء , والفرق , أن الشهيد الأول قُتل بأيدى الإسرائيليين , أما الثانى فقُتل بأيدى فصيل يفترض أنه مصرى , وأنه إسلامى , والذى للأسف لا يبدى ندما على من يقع من الشهداء ولا يلقى بالا لهم ولا للألم الذى يسببه لذويهم . ولمن يعى دروس التاريخ , لم يكن التاريخ أبدا فى صف المستبدين , ولن يكون .
- المقارنة بين نظام مبارك ونظام مرسى تصب دائما فى مصلحة  مبارك , رغم جبروته وظلمه , ولكن الله أراد لنا أن نرى من هو أشد منه جبروتا , وشاء الله سبحانه وتعالى أن يخلصنا ليس فقط من مبارك وعصابته , ولكن يخلصنا أيضا ممن إرتدوا ثوب الدين , وتاجروا فيه برخص وبثمن قليل , وسيريهم الله عذابهم فى الدنيا مثل مبارك قبل أن يطبق عليهم عدله فى الآخرة .
- " الإخوان المسلمين " ليس إسما على مسمى , فأصحابه ليسوا إخوانا , وليسوا مسلمين , والإخوان المسلمين حقا , تدل عليهم أعمالهم , ولكن إخوان اليوم تدينهم أعمالهم , والغريب أن من قرر هدم معبد الجماعة على رؤوسها , هم الإخوان أنفسهم .
- قام الشعب المصرى بثورته فى يناير 2011 ليطيح بمستبد , فيُنكب بمستبد آخر , أشد طغيانا , والفرق بين الأثنين , أن الشعب المصرى صبر على نظام الأول سنوات طويلة ولم يصبر على نظام الثانى شهورا , وهذا هو الفرق بين الشعب المصرى فى الأمس والشعب المصرى اليوم , الشعب الذى وعى مقولة عرابى , لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن نورث أو نستعبد بعد اليوم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes