رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الجمعة، 29 مارس 2013

أنت مجرد رد فعل - الهدف الأول


أنت عند الإخوان المسلمين مجرد " رد فعل " , يعتبرونك رد فعل , وهذا مايحاوله الإخوان منذ أن جاءوا إلى السلطة , أن يحولوك من الفعل إلى  رد الفعل ,  أن تكون مجرد رد الفعل , طول الوقت , وبلا هوادة , لا يعطيك الفرصة أبدا لتصنع فعلا أو حدثا , وإن صنعته يتدخلون لتحويل مسارك  من فعل إلى رد فعل , والإستفادة كبيرة بالطبع , فهو من ناحية قد أوقف فعلك ونقلك فى ذات الوقت من حالة الإيجابية المتمثلة فى فعلك إلى حالة السلبية المتمثلة فى متاهات رد الفعل الدفاعى فى الوقت الذى يبيح لنفسه أن يستمرفى تنفيذ مخططاته .
وقد حققت هذه الخطة بعض النجاح وبالذات مع ثلاث جهات مؤثرة , جبهة الإنقاذ , وجبهة الإعلام إن جازت التسمية , وجبهة الجماهير التابعة والمتأثرة بهما معا , الإنقاذ والإعلام . لكن هناك جبهة رابعة لم تتأثر مطلقا ومضت فيما عقدت العزم عليه وهى جبهة الثوار .
خذ مثلا الهدف الأول وهو جبهة الإنقاذ التى بادرت بالفعل وأصبح لها صوتا ومكانة وثقة وثقل فى الشارع , فبدأ الهجوم عليها وبقسوة بإتهامها أنها لا تريد حلا ولا تملك حلا وكل ماتسعى إليه هو السلطة فقط وإسقاط الرئيس المنتخب وتحويل البلاد إلى فوضى عن طريق إثارة لجماهير, والغريب , وكأن هذا ليس عملها من أجل كشف النظام وإستبداده تحول مسار الجبهة وبدأت فى الدفاع عن نفسها , ولكن الدفاع فقط لم يكن مطلوبا إنما المطلوب هو شل حركتها وتقليص دورها , ومن هنا بدأ الهجوم الشديد الكاسح عليها من كل التيارات الإسلامية المدفوعة من الإخوان ووصفها بأنها جبهة خراب تسعى لتخريب البلد وحشد التجمعات المخربة للبلد ومنشآتها , ووقعت الجبهة فى الفخ وتبارت ممثلة فى قياداتها فى الدفاع عن نفسها وتقلص دورها أو كاد , وتقلصت معارضتها بشكل ما وخفت صوتها وضعفت ردودها الإنتقاداتة على الأحداث , ورغم خيبة الأمل التى أصابت الكثيرين من الجبهة وجعلتهم يفقدوا الأمل فيها وينفضوا من حولها , إلا أن سهام الإخوان وأعوانهم من الإسلاميين لم تتوقف وظلت تنطلق عليها من كل صوب إخوانى وإسلامى , ولكن بعد تهديدات مرسى للجبهة وللإعلام , إنتفضت الجبهة وحذرت  النظام من تداعيات الحملة الشرسة ضد قياداتها والمعارضة ووسائل الإعلام , وأعلنت رفضها القاطع لتهديدات رئيس الدولة للمعارضة الوطنية ولرموزها وللأصوات الإعلامية الشريفة فى مصر، وهو ما تجلى بوضوح في حصار مدينة الانتاج الإعلامي والاعتداء على عدد كبير من الإعلاميين وأصحاب الرأي بتواطؤ واضح، إن لم يكن ضوء أخضر، من السلطة الحالية المعادية لأي رأي حر. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes