رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

السبت، 20 أبريل 2013

محمود سعد يسلى المتظاهرين فى الشوارع


هل تأثر إعلام القنوات الخاصة وأصحابها من رجال الأعمال والإعلاميين البارزين اللامعين العاملين به بالهجمة الشرسة للإخوان ضدهم ؟
أترك لك الإجابة ليس فقط  من أحداث اليوم ولكن من أيام كثيرة سبقته , ففى الوقت الذى يتلهف فيه الكثير من أبناء هذا الشعب على معرفة مايجرى فى الشارع لا تجد قناة تبل ريقهم بشئ واضح أو مفهوم خاصة بعد أن أصبحت قناة الجزيرة التى كان يتابعها الكثيرين أيام الثورة الأولى , تابعة للإخوان المسلمين , تجد القنوات الخاصة تلجأ إلى مربعات صامتة كريهة بلا تعليق أو حتى بمراسل ينقل أخبار مايجرى , أو يتم عرض المربع الصامت ولا تعرف لماذا هو مقطوع الصوت , ويتابع المذيع حوارا مع ضيف فى أشياء هى بعيدة تماما عما يجرى فى الصورة المنقولة أمامه , ويزيدك قهرا وغيظا أن تجد قنوات لا تهتم إلا بوضع المربع وبجانبه تذيع المسلسل فى مربع آخر متبوعا بالإعلانات ليفقد مربع الأحداث كل بريقه وتأثيره , وهناك قنوات إشترت دماغها كما يقولون وإستمرت فى برامجها المعتادة وكأن شيئا لا يجرى على أرض مصر .
اليوم بالتحديد , هل كان من اللائق أن يأتى محمود سعد بفرقة موسيقية يجلس يدندن

معها وهناك فى الشوارع إحتجاجات ودم مصرى يسيل , هل كان محمود سعد يسلى المحتجين فى الشوارع بفقرات ترفه عنهم وترفع روحهم المعنوية وتزيل تأثير الغاز القاتل من على صدورهم , ألا يكفيه تجاهل الحدث أو التعليق عليه بكلمتين " لا يودوا ولا يجيبوا " , هل يدعى الشجاعة وهو خائف أم أنه إستجاب لنداء المصلحة المتمثل فى أصحاب القناة المرعوبين من غلق قنواتهم وحرمانهم من تدفق الملايين من جنيهات الإعلانات ؟
نفس الشئ ظهر اليوم واضحا مع باسم يوسف الذى أعلن وأكد على أجازة لبرنامجه تستمر لثلاثة أسابيع , وتتساءل عن السبب والدافع لهذه الأجازة , خاصة ولسنا فى أى موسم أجازات , هل هو تراجع من باسم إستجابة للضغوط عليه شخصيا أم إستجابة لأصحاب القناة المهددين بالغلق والحرمان من نعيم الإعلانات أم أنه للراحة من المجهود كما أدعى ؟
ومن الغريب أن تشهد عودة ملحوظة للضيوف من الإخوان المسلمين فى معظم البرامج تقريبا ومع معظم المذيعين المرموقين مما جعل المشاهدين يبتعدون عن القناة بل والنفور من المذيع النجم الذى يهوى بصورة كبيرة من عليائه بعد أن باع الغالى بالرخيص .
قلوب المشاهدين تتوجع وتتأثر وهى تتابع فى المربعات الصامتة رجال الشرطة المتوحشين وهم يضربون وبمنتهى القسوة أحد المتظاهرين , أو وهم يطلقون قنابل الغاز بغباوة متجاهلين تأثيرها على المكان بأكمله من محتجين وسكان آمنين فى بيوتهم .
هؤلاء السكان الآمنين ومنهم الكبير فى السن ومنهم المريض ومنهم العاجز , ويزيد من عجزهم هذا الإعلام الكسيح الذى رفع الراية البيضاء وأثبت أنه " مع الرايجة " و " إللى يتجوز أمى أقوله ياعمى " عمى الدبب ياشيخ ! 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes