رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

وبدأ مشروع النهضة


فى محافظة الأسكندرية التى تئن من أوجاعها وأنين سكانها المغموس باليأس والمليئة بالمخالفات الصارخة مما يخطر ولا يخطر على بالك وفى كل أنحاء المدينة دون إستثناء والتى لا تجد من يتصدى لها والفوضى العارمة التى طالت كل شئ الشارع والمرور والأمن والأسواق وحولت عروس البحر سابقا إلى عجوز شمطاء قبيحة تثير الشفقة وهى تحاول أن تتجمل بأى نوع رخيص من المساحيق .
وجاء المحافظ الجديد ولم يأت بجديد كسلفه وسلفه وسلفه تركوا مخالفات البناء وإحتلال الأرصفة من المقاهى وماتحت الأرصفة بعدة أمتار , تركوا سيارات الميكروباص تقفل كل الطرق دون تنظيم ودون تدخل وعلى مرأى ومسمع من رجال المرور ولسان حالهم يقول إفعل ماتريد وقالها أمامى أحدهم فى شارع كبير من شوارع المدينة مطمئنا الرجل الذى وقف صف ثان " براحتك , براحتك , ماتقلقش " وتركوا القمامة تسكن كل شوارع المدينة وأمام مستشفياتها ومدارسها وأمام مبانى المحاكم والمصالح الحكومية والكثير مما يحتاج صفحات لسرده .

جاء المحافظ الجديد لينفذ برنامج النهضة فى عهد الرئيس مرسى ليكمل منظومة حبس الصحفيين وغلق القنوات " ليست الدينية طبعا " فكانت بدايته إرالة أكشاك الكتب فى شارع النبى دانيال متنفس الطلبة والدارسين والمثقفين والباحثين عن متنفس نظيف فى الأدب والعلم بعيدا عن هزل التليفزيون الحكومى والخاص , إن المذبخة التى جرت أجداثها فى شارع النبى دانيال بحجة إعادة الانضباط إلى الشارع السكندرى إنما تدل عن عداء مروع للتقافة والعلم  ولا نعلم ماهى الخطوة الجديدة للمحافظ الهمام النشيط الذى بدأ عهده بإغتيال أحد أهم الأماكن للباحثين عن الثقافة .
وتسأل " إشمعنى النبى دانيال , ما البلد كلها هايصة ومنفلتة , مش عارف , هى تخليص حق مع حد هناك وألا إيه ؟ الله أعلم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes