رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الأحد، 16 ديسمبر 2012

طوابير الرفض - 2 -

 إشتدت حرارة الشمس وتعبت الأقدام من الوقوف وإزدادت آلام العظام وضاقت الأنفاس من الملل والضيق وتعالت الأصوات
- مش حانمشى .
- قاصدين ومتعمدين .
- حانقف ولو للفجر .
- أصلهم ماصدقوش نفسهم لما الناس نزلت .
- عايزين ياكلوا البلد .
- هى فين البلد , البلد بقت خرابة .
- على رأيك , والله بقت خرابة .
- مهما نعمل ومهما نصوت بكره تشوفوا حاتطلع النتيجة نعم .
- ياعم ماتفولش .
- ده يبقى كده عايزين يولعوا البلد .
- وهى ناقصه ولعه .
- شفت إللى حصل للمحلاوى .
- يستاهل , ده زودها خالص .
- أنا إبنى كان هناك , وقعدت أتصل بيه وأقوله يرجع ويرحمنى ويرحم أمه .
- وجه ؟
- ماجاش وفضلنا طول الليل قلقانين عليه .
- خلاص الشباب معدش حد يقدر عليهم .
- هما أصحاب الثورة وهما يخلصوها .
- ربنا يحميهم .
- ياجماعة إللى فيه الخير يعمله ربنا , نعم أو لا , ربنا عايز كده .
- ربنا مايرضاش بالظلم , ماتجبش سيرة نعم هنا .
- وبعدين يعنى , الطابور ماتحركش خطوة .
- برضه مش حانمشى .
- أنا تعبت , ممكن أقعد ؟
وجلس الرجل مهدودا على دكة بجواره
- لاحول ولا قوة إلا بالله . الناس إتفرهدت خالص .
وصراخ المسنين والمرضى من كل جهة
- يابنى إرحمنى ودخلنى , أنا عامل عملية .
- أنا عامل قلب مفتوح .
وتوالى ذكر قائمة الأمراض , وإزدادت قسوة الشمس وتوالت التأوهات وتعالى أنين المرضى والكبار واللجنة على حالها والطابور متجمد مثلها .
رن الموبايل وكانت إبنتى
- إيه يابابا ؟
- إنسى بابا , لسه كتير قوى .
وضحك الحاضرون
- ليه ؟
- من غير ليه , أتغدوا أنتو .
أغلقت الموبايل ثم فتحت الكاميرا لكى ألتقط الصورة المنشورة وإذا بجندى إنشقت الأرض عنه وإندفع نحوى بكل سرعته .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes