رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

رأى الدين فى أبو إسماعيل وأولاده

 جاء الدين الإسلامي برسالة الرحمة والمحبة والتعايش مع الآخرين وهو الدين الوحيد الذي قال عن نفسه أنه امتداد للديانات السماوية السابقة، وتعايش داخل مجتمعه الأول اليهود والنصارى والمشركون، ومتعهم بالحماية وحفظ لهم حقوقهم، وهو الدين الذي حرم قتل النفس البشرية بصرف النظر عن انتمائها الديني وكَّرم الجنس البشري في المطلق، فالناس سواء كأسنان المشط ولا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ... إلا بالتقوى .
والشريعة الإسلامية حرمت الإرهاب سواء إرهاب الجماعات والأفراد وإرهاب الأقوياء للضعفاء وسمتهم طواغيت ومفسدين ومستغلين في الأرض . والإرهاب في الإسلام عمل لا يقره دين ولا عرف صحيح ولا عقل صريح بل إنه عمل يدل على وجود من يبيع دينه بدنيا غيره او من يسلم عقله وزمامه لمن يذهب به الى الهاوية ويعطل نعمة العقل التي هي من أعظم النعم ويكون إمعة لجاهل .
فمثلا المرء الذي يفجر نفسه أو الذى يسلم عقله لمن يقوده إلى التهلكة هو في نظر الإسلام قد ارتكب عددا من الجرائم منها :

- انه قتل نفسه والله سبحانه وتعالى يقول:(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما).
- انه تسبب في قتل غيره من البشر الذين عصم الله دماءهم وأموالهم ويقول تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعَّد له عذاباً عظيما).
- انه تسبب في قتل ضيوف يدخلون بلده من السياح الذين دخلوا البلاد بالعهد والأمان من قبل المختصين بهذه الإجراءات وقد قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من قتل نفسا معاهدة حرم الله عليه الجنة أن يشم ريحها) وقال أيضا (من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافرا) .
وإذا نظرنا إلى الآية الكريمة : (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا او يصلبوا).
وقيل أن المحارب الذي ذكره الله تعالى في آية المحاربة هم قطاع الطريق الذين يشهرون السلاح ويخيفون السبيل وبه قال ابن عباس وجماعة الفقهاء", وقيل أيضا " كل من جرَّد السلاح للإخافة في بر أو بحر ليلاً أو نهاراً تخَّير الامام بين قتله وصلبه وقطعه مخالفاً ونفيه ولو تاب قبل القدرة عليه سقط الحد دون حقوق الناس ولو تاب بعدها لم يسقط واذا نفي كتب إلى كل بلد بالمنع من معاملته ومؤاكلته ومشاربته ومجالسته إلى أن يتوب " .
ومن هنا يتضح :
1- إن هذه النصوص تؤكد أن القرآن الكريم يسمي كلاً من قطاع الطرق ومن ينشرون الرعب والخوف والإرهاب ويقتلون ويعتدون ويغتصبون الاعراض ويأخذون المال قهراً، مفسدين في الأرض ومحاربين لله ولرسوله ويثبت أشد العقوبات بحقهم.. وخلاصة الآراء الفقهية في ذلك أن الوصف ينطبق على من أشهر السلاح  ولو كان عصاً أو حجراً أو قنبلة أوسيفاً أو بندقية أو بالاعتماد على القوة العضلية أو أية وسيلة اخرى لاحداث الرعب والخوف والارهاب في الناس الآمنين الابرياء سواء بقطع الطرق أو الهجوم على البيوت والاماكن التجارية والمدن والقرى ومراكز العمل ووسائط النقل ... الخ.
2- يشمل انطباق حكم المحارب والمفسد واللصوص الذين يهاجمون البيوت والمحلات ليستولوا على أموال الناس بالقوة والغلبة.
3- يشمل الحكم من يستخدم العنف لأخذ الاموال أو الضرب أو القتل أو الجرح بالوصف المتقدم .. الخ.
4- يشمل الحكم المراودة والعنف ومحاولات الاغتصاب الجنسي فكل هؤلاء أرهابيون (محاربون ومفسدون).
5- ويشمل هذا الحكم كل داعر في المناطق المأهولة، والداعر هو المفسد والشرير والزاني والمستولي على المال والمؤذي للناس الذي يستخدم العنف والقوة والاغتصاب لتنفيذ أغراضه.
الاسلام لم يعتبرالعرب شعب الله المختار ولم يأمر بقتل الاغيار، أي غير العرب كما أمر به «التلمود» .. والدعوة إلى الجهاد التي يرفع رايتها الارهابيون مضللة ، وتصدر من بعضهم عن جهل وتحريف للنصوص الدينية ، لأن الاسلام دين سلام، من السلام اشتق اسمه، وشعاره السلام عليكم ، ومن اسماء الله السلام وليس الحرب أو العدوان.. ولا يوجد فيه إله حرب كما يوجد في الثقافة الاغريقية مثلاً وقد دعا الاسلام إلى الوسطية ، ونهى عن التطرف والغلو في الدين ودعا اليهود والنصارى (أهل الكتاب) إلى البعد عن الغلو في الدين فقال في سورة المائدة (5) الآية 77( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق) .

قناع لحازم أبو إسماعيل يحمله أحد مؤيديه في ميدان التحرير بعد إعلان حمل والدته جواز سفر امريكيا - صورة من رويترز
ونتساءل فى النهاية عما يفعله حازم صلاح أبو إسماعيل وأتباعه من حصار لأبنية وحرق لمقارات وترهيب للناس وترويعهم , هل هو من الإسلام أو من الدين .
الشيخ حازم ابو اسماعيل امام مدينة الانتاج الاعلامى
لقد إختار أبو إسماعيل أن يكون من الإرهابيين وتبعه فريق من المضللين الذين غابت عقولهم وسلموها طواعية لقائدهم الذى يحرضهم على العنف والإرهاب بإسم الدين , وسوف يخسرون الدنيا والآخرة على حد سواء .
أحدث إنجازات أولاد أبو إسماعيل :
حصار مدينة الإعلام
حرق وتخريب مقر حزب الوفد
إقتحام قناة دريم 
حصار المحكمة الدستورية
 ويزيدك عجبا أن الرئيس لا يتدخل والشرطة لاتتدخل والجيش لا يتدخل وكأن هناك يدا تمنعهم وإذا كان الإخوان لم يردعهم أحد فى حصارهم للمحكمة الدستورية فلماذا لا يفعل أبو إسماعيل مايريد .  
لقد وصفهم الله فى القرآن العظيم أنهم من المفسدين فى الأرض وصدق الله العظيم . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes