رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الأربعاء، 16 يناير 2013

وقال إسلام ...

تتوالى الضربات التى تتلقاها جماعة الإخوان المسلمين يوما بعد يوم وخاصة فى السنتين الأخيرتين , من الشعب المصرى تارة ومن أعضائها المنشقين تارة أخرى بالإضافة إلى التوتر القائم حاليا مع الإمارات بسبب القبض على خلية تابعة للإخوان هناك , وكل هذه الضربات تشير إلى بدء أفول نجم الجماعة وبشكل إطرادى سريع لن تفلح معه أى محاولات للتصحيح أو للتجميل أو للإنقاذ .
بداية فقد الشعب المصرى الثقة تماما فى الإخوان لأسباب كثيرة منها التكالب على السلطة بشكل لم يسبق له مثيل وأصبحت أولويات الجماعة هى التمكين والإستحواذ على السلطة , وتنصلت من كل وعودها , وتكشف وهم مشروع النهضة , وبدا أن الكذب فى كل شئ هو العنوان لديها , وأن مصالح الشعب هى آخر ما يفكر فيه الإخوان بعد دراما الإهمال الذى طال كل شئ والمعاناة الإقتصادية وتدنى كل أوجه الخدمات فى الدولة . 
ولكن نبدأ أولا بالمنشقين عن الجماعة , وأقصد المنشقين الحقيقيين وليس الزائفين أمثال ماضى وسلطان ومحسوب وغيرهم كثيرون , وأول هؤلاء المنشقين هو إسلام الكتاتني ابن عم محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة وأحد قياداتها الذي يتمتع بنفوذ عال داخل الجماعة والذى إنشق وإنفصل عن جماعة الإخوان المسلمين والذى حذرمن خطورة عدم الاستجابة لطلبات المعارضة وتلبية احتياجات المواطنين التي وعد بها الرئيس مرسي لأن الشعب سيقوم بثورة ثانية تقضي علي الأخضر واليابس وتعود بالإخوان المسلمين مرة أخري إلي السجون . وأوضح أن الإخوان عقدوا صفقة مع نظام مبارك قبل رحيله ثم صفقة أخرى مع المجلس العسكري وباعوا الثورة والثوار لتحقيق مصالحهم الشخصية .
وقال أيضا فى حواره الصحفى عن صفقة مبارك أن الإخوان جماعة براجماتية لا يهمها سوي مصالحها فعندما نزل المواطنون والثوار إلي الشارع تأخر الإخوان وعندما دعا نظام مبارك المعارضة إلي الحوار للخروج من الأزمة ارتمي الإخوان في احضان نظام الرئيس المخلوع وجلسوا مع عمر سليمان نائب الرئيس في ذلك الوقت وعقدوا صفقة معه تتضمن الإفراج عن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة وحسن مالك رجل الأعمال من السجن وعودة الشرعية للجماعة وإنشاء حزب سياسي مقابل انسحابها من ميدان التحرير وهو ما حدث بالفعل ولكن ضغط الثورة والثوار كان أكبر من الإخوان ونظام مبارك مما اضطره إلي الرحيل ولكن تم الإفراج عن الشاطر قبل التنحي مما يؤكد أن الإخوان باعوا الثورة لنظام مبارك، أي أنهم عملاء كل الأنظمة مقابل تحقيق الأهداف التي يسعون إليها بعيداً عن الدين فالمفروض أن يتم الوصول إلي الأهداف بالوسائل النبيلة ولكن الإخوان يستخدمون وسائل قذرة لتحقيق أي هدف يتبعونه .
وأضاف عن صفقة العسكر إن الإخوان عملاء لأي نظام وبالفعل عقدوا صفقة مع العسكر كما عقدوها مع نظام مبارك وهذه الصفقة وهذا التوافق استمر حتي شهر مارس الماضي، ثم انقلب السحر علي الساحر عقب إعلان الجماعة خوض انتخابات الرئاسة وتقديم خيرت الشاطر للترشح فهنا بدأت الحسابات تختلف، وأكبر دليل علي عقد هذه الصفقة أنه كان من المفترض عقب تنحي مبارك وضع دستور توافقي وتشكيل حكومة وطنية، وخاصة أنه بعد التنحي كان هناك نوع من «اليوتوبيا» الجميلة والروح الطاهرة الصافية التي تريد استقرار ونهضة البلاد ولكن الإخوان والمجلس العسكري باعا كل ذلك، وكان أيضاً من ضمن بنود الصفقة استفتاء 19 مارس 2011، عندما تم تعديل دستور 1971 , فكيف يتم استفتاء علي تعديل دستور باطل أسقطته ثورة , ويقوم الإخوان بالدعوة له بأن من يقول «نعم» يدخل الجنة ومن يقول «لا» يدخل النار وفي الحقيقة فإن الإخوان والمجلس العسكري أجرما في حق الشعب المصري ويجب تقديمهما للمحاكمة لأن المواطنين مازالوا يدفعون الثمن حتي الآن بسبب هذا الإعلان، وأكبر دليل علي هذه الصفقة هو أنه عندما كان ينزل الثوار إلي الميادين للتأكيد علي ضرورة تحقيق أهداف الثورة كان الإخوان يرفضون النزول ويعترضون عليها .
للحديث بقية

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes