رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ , رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

الشيخ



( 1 )
غادر المسجد بعد صلاة العشاء تتنازعه الأفكار وتدور به الدنيا , لم يصلى صلاة السنة كما إعتاد فى المسجد بل أنه حتى نسى أذكار ما بعد الصلاة بعد أن فاجأه الشيخ بسؤاله .
كان للشيخ مقاما كبيرا بالنسبة له كما هو بالنسبة للكثير من مريديه , ماينطق به هو الحق ولا حق سواه فهو الفقيه المطلع الدارس الذى لا يشق له غبار , لا أحد يراجعه فى رأى أو فتوى أو فكر حتى ولو تعارض مع ما كان يؤمن به قبلا أو يعتقد أنها ثوابت لا تمس ولا تحتمل تأويل  فإذا جاء الشيخ وقال أنه صواب وحلال وافق الجميع وعملوا به وإذا قال أنه خطأ وحرام إبتعدوا عنه وتوقفوا عن العمل به حتى ولو لم يرضى عنهم معارفهم  وأقاربهم والمجتمع الذى عاشوا فيه عمرا .
كان قد مد يده للشيخ ليصافحه بعد الصلاة فأمسك بيده وسحبها نحوه لكى يكون قريبا منه

- ياصابر , لى طلب عندك .
سارع بالرد
- أنت تأمر ياشيخنا .
- الأمر لله وحده ,
تنحنح ثم أكمل
- يا صابر , أريد إبنتك زوجة لى .
لم يرد , وعندما رأى الدهشة تعلو وجهه قال
- أنتظر ردك غدا بإذن الله , وشاورهم فى البيت وخذ رأى العروس .
إغتصب صابرالإبتسامة وهو يخاطبه
- ياشيخنا إبنتى مازالت فى المدرسة .
علت الدهشة وجهه هذه المرة
- وهل يمنع ؟ إذهب بارك الله فيك , لا تقل هذا الكلام , أنت من الأتقياء الذين يعملون بكلام الله وسنة رسوله .
ربت على كتفه
- أراك غدا إن شاء الله بالبشارة , بارك الله فيك .
العروس ؟ العروس التى تحدث عنها الشيخ وطلبها زوجة له هى إبنته الوحيدة التى سوف تبلغ التاسعة من عمرها الشهر القادم والتى فى بداية عامها الدراسى فى الصف الرابع الإبتدائى .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes