عندما فاز الروائي الأمريكى المبدع جون شتاينبك بجائزة نوبل
في الآداب عام 1962 عن مجمل أعماله الشائعة التي هاجم فيها بضراوة الطغيان والانتهازية
ومن أشهرها ( في مغيب القمر ) و ( شتاء السخط ) . حينها سئل الأستاذ الكبير
عباس محمود العقاد عن الجائزة العالمية , ومن من الأدباء العرب يستحقها . كان رد العقاد
أن لدينا في مصر من يضارعون شتاينبك مثل نجيب محفوظ الذي يستحق الجائزة أكثر منه !
كانت حادثة دالة علي عبقرية العقاد وبعد نظره , حيث تحققت
نبوءته بعد أكثر من ربع قرن في عام 1988 . اللافت أن ثناء العقاد على محفوظ كان شيئا
غير عادى , فالعقاد ذو الكبرياء كان نادرا ما يثنى على أحد, وقد تأثر محفوظ كثيرا بهذا
الموقف من العقاد , لاسيما أن العقاد ممن انتصر للشعر على حساب الرواية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق